مذكرات تلميذة الضلع المشترك

 
“مدرستي الحلوة مدرستي الحلوة فيها جنتي فيها تربينا …” على هاته الأنغام الطفولية غنيت براءة أحلامي تحت سقف المدرسة الخصوصية “الحلوة” . فبين ألوان جدرانها اللطيفة كألوان الطيف، غنينا ورقصنا وتعلمنا الأبجديات الفرنسية والإتيكيت الأوروبية . دروس الفرنسية صباحاً ، ومعلمة أمريكية الجنسية مساءًا تبتسم وتغني وتعلمنا التلاعب بالألوان و الأناشيد الإنجليزية . فكل هاته الكلمات المنمقة تخرج من جيوب أبواي ويؤديانها من عرق جبينهما الشهري . وبينما تقبلني المعلمة مودعةً فأركب حافلة النقل المدرسي وأحمل حقيبتي الصغيرة عائدةً للمنزل . وعندما أنزل بمساعدة المرافقة من الحافلة بهدوء ، تلتقي عيناي بعيني طفل بمثل عمري ينبش في المزبلة صباح يوم دراسي .ينظر لفستاني الجديد وخداي المحمرين بشيء من الغضب ربما ، أو كثير من اللاعدالة تسكن قلبه. لكنني لا أبالي ، بل أسرع متسلقةً السلالم للمنزل فعندي اناشيد لأحفظها ورسوم لأكمل تلوينها . أما هو فيحمل نفسه مهرولاً بعد أن يطرده حارس الحي . لنسمي هذا الطفل ” محمد ” أو “علي” أو “أمناي” ، أو ما شئتم من الأسماء فلن تكفينا ولو أكثرنا التعداد . يتزاحم هو في باب المدرسة الابتدائية العمومية ويتدافع مع اصدقائه كالبهائم المكدسة في باب صدئ صغير . يدق الجرس وهو لازال يركض لاهثاً في الساحة نحو القسم ، وهنالك يحس بقبضة المعلمة على قميصه و هي تصرخ “أين تأخرت ؟” ، لا تنتظر الإجابة بل تأخد أنبوبها البرتقالي الطويل وتطبع ضربتين على كفيه الصغيرين . فهي لا تدرك أن تأخره راجع لبحثه عن “الخبز الكارم” في القمامة حتى يبيعه ويشتري ‘ رايبي جميلة ‘ ببضع دراهم يربحها . يأخد مكانه بين زملائه الخمسة وأربعون بين جدران قسم يبدو كزنزانة مجرم . يجلس في صف محكم كالثكنات العسكرية .
جدران القسم مطلية بعضها بالأبيض والبعض الأخر بالرمادي. فربما كثرة الاختلاسات الإدارية قضت على ميزانية تجديد الجدران . فصارت قبيحةً دون معنى . تأمرهم المعلمة بإخراج الكراسة الصفحة 45 وتصرخ في وجوههم أن يقرأو بالترتيب . وتطلب من احدهم أن يقف في السبورة ليراقب القسم ويخط بالطبشور أسماء ” المشاغبين ” الذين جرؤوا على الحديث. تحمل هي كأس الشاي البارد من على مكتبها وتدق باب القسم المجاور لها لتبدأ أحاديثاً طويلة وثرثرة بائسة مع زميلتها المعلمة .
وهكذا تمر السنون ، ينمحي الطبشور على السبورة،تتغير التواريخ وتتوالى العقوبات على رؤوس تلاميذ صغار . وهكذا نقضي الطفولة هو ،في عالم الرمادي والأبيض ، الكراسات الممزقة والألعاب المصدرة . هو ، في المدرسة الإبتدائية العمومية . وأنا ، بين الألوان والأحلام ، الخشيبات والعجين و-900 درهم شهرية تخرج من جيوب أمي وأبي . لم أظن يوماً أن يلتقي العالمين وينصهرا .
لكن القدر – وهنا أقصد وضعية التعليم بمغربنا العزيز – يلعب أوراقه ليحملنا إلى السنة الأولى ثانوي أو الضلع المشترك حسب تعبير ” الوفا ” السيد الوزير المحترم . ثانوية متواضعة بمدينة صغيرة متواضعة . الج باب القسم مترددةً ، فأنا إبنة المدرسة الخصوصية التي توصلني أمي بالسيارة إلى باب الثانوية القصديري . فأنا “كيليميني” حسب تعبير زملائي في القسم . وهنا في تلك المؤسسة العمومية اكتشف الوجه الحقيقي للمنظومة التعليمية المغربية ، وأصادف الوجه الأخر للمغرب وأصادق جيل المستقبل ، ليس الذي يحلم ببناء ناطحات السحاب والوصول للقمر ، بل الذي يحصر طموحاته في الحصول على بطاقة كرتونية وشهادة تدعى البكالوريا حتى يندفع للعمل في الشرطة أو التزاحم في التكوين المهني . أما تاء التأنيث ، فهي تضع أحلامها بين كفي فارس الأحلام الذي سيظهر وراء مقود سيارة فاخرة ويغرقها بالورود وينقذها من الواقع المرير. 41 تلميذاً وتلميذة . صورة مصغرة عن المجتمع ، مجتمع الفقر والقمع والذل طبعاً . الشعبة الأدبية . عندما اخترت هذا التوجه كنت أتخيل أن التقي بمن تجمعهم بي نفس الميولات والطموحات . كنت أميل للنقاشات الفلسفية والتبادلات الأدبية . لكنني صفعت ؛ فدعوني أحدثكم عن الصورة الحقيقية. في فضاء تبادل المعارف والصبو نحو الثقافة والعلم ، نجد وكر بيع مخدرات . إذ أن 99% من زملائي الذكور يدخنون ويتعاطون المخدرات. بل منهم من يتاجر فيها، فهي ربما وسيلة للهرب من الواقع المرير .
” فالأول كاتكمي باش تعيق من بعد كيولي خاصك تكمي غير باش تقدر تفيق ” هكذا يحكي لي أحد الأصدقاء عن قصته مع الإدمان . طورت معجماً وثقافةً في هذه التجارة الخفية. تعلمت كيف يصنع “المعجون” وما تأثير “الكالة” وثمن “البيسطاس” . يلجون القسم كلهم تحت تأثير الكالة أو المعجون فبعضهم يقهقه كأنما التماسيح والعفاريت تدغدغه والبعض الأخر يسافر إلى عالم الأحلام . أما الفتيات ، فجلهن لا تطأ قدمهن باب القسم حتى تتجمل بكل ما أوتيت من زينة ، ثم تتعرض لكل أنواع الشتم والإهانة من طرف بعض الأطر الإدارية التي تنعتها بالفجر و العهر . أكثر الحصص إحباطاً هي حصص اللغات . ففي حصة الفرنسية تحاك نفس الحكايات . زملائي ، وتتراوح اعمارهم بين 16 سنة والإثنان والعشرون ، لا يعرفون الأبجدية الفرنسية . علماً أننا سنخضع لإمتحان جهوي في المادة السنة المقبلة يستلزم معرفةً معقولةً وتحليلاً لكلاسيكيات أدبية . تحاول الأستاذة أن تتواصل مع القسم لكن دون جدوى.
فكيف تشرح مسرحية موليير لمن لا يعرف الأساسيات اللغوية ولا يفقه كلمة واحدة مما تقول ( وهنا لا أبالغ ) فتكثر الطرائف المحزنة في هذا الباب .في أحد الأيام صرخت الأستاذة في وجه التلميذ “Avance” فحمل حقيبته وخرج يركض نحو الباب مزمجراً طلبت مني أن أؤدي ثمن التسبيق لتدرسني . نعم ، هذه ليست نكتة بل حقيقة محزنة . في ساعتي الفرنسية أو ساعتي الجحيم ، نفعل كل شيء إلا الدراسة على الرغم من كون الأستاذة تحاول . فالنصف ، ليس تحت تأثير المخدرات بل بسبب مخدر المنظومة التكليخية ، ينظر للأستاذة كأنما يتفرج على فيلم ياباني دون دبلجةٍ . تحكي لي صديقتي أن في المدرسة الإبتدائية ، كانت معلمة الفرنسية تطلب من تلاميذها تحضير المأكولات كل يوم حسب ما تشتهي والنقطة تكون مبنية على مدى رضاها بالأكلة. وطبعاً الأمهات المقهورات يجهلن حقوقهن فتحضر كل منهن وجبةً للمعلمة، ، إذ كاد المعلم أن يكون رسولاً.
وتحكي لي أخرى أن المعلمة تعطي مفاتيح بيتها لتلميذة وتطلب منها أن تنظف المنزل بيديها الصغيرتين وتكنس الشرفة وتغسل الملابس ، يعني كأي تلميذة مجدة ، حتى تحصل على النقطة . وطبعاً ، الأن في الثانوي يجب أن يقدم التلميذ تحليلات ل’فولتير’ و اتقناً للغة وتلاعباً بالعبارات ، أليس هذا بجنون ؟ كل هذا الغضب والحقد على نظام جعلهم في موقف لا يحسدون عليه ، يدفع بزملائي للإنفجار فيما يشار إليه بالتشويش على القسم فبينما الأستاذة تخط طلاميس غير مفهومةٍ على السبورة ، ترتفع الأصوات وتتعالى داخل القسم ” بيع ” “بالي” “جافيل” ، فنتحول بلحظة من الجدران الأربع لفصل دراسي بتمارة ، إلى سوق بساحة خميس زمامرة . تفقد الأستاذة اعصابها فتصرخ بوجه التلاميذ لتخرج أكثر من نصف القسم. وبعد أن يمروا من لعنات الحارس العام و تهديدات الطرد من المدير يتوجهون للشارع ، لشراء السجائر أو إفراغ حقدهم على فتيات الدرب في شكل تحرشات سوقية . لازلت أتذكر يوم قرر الجميع في القسم إحذار “الببوش” للفصل ثم اعلان سباق قمار ، فصاحب الحلزونة الفائزة يحضى ب-5 دراهم .
تتوالى الأيام وينتقل القسم من عالم لأخر ، من من حلبة صراع إلى سوق أسبوعي مروراً بصالون التجميل في بعض الأحيان . حين تقرر الفتيات في حصة اللغة العربية إستغلال عدم قدرة الأستاذة على ضبط القسم ، في تجديل شعر واحدة الأخرى،وضع مساحيق التجميل ، وبيع بعض قطع الملابس . وفي نفس الحصة السبت صباحاً ، بينما نصف القسم غائب والنصف الحاضر أيضاً غائب أو نائم . احضرت زميلتي في محفظة ،عادة تحوي الكتب ، إبريق شاي ، كسرة خبز وقليل من الزيت وتناولت وجبة الإفطار بكل هدوء على مقعد بالقسم على مرأى الأستاذة .نعم ، هذا القسم الذي كنت أحلم بالنقاشات الفلسفية به ، وتصدع الجدران بإنتقاداتنا للمجتمع . فهذه الفلسفة التي أريدها ، موجودة في شكل مطبوع دراسي ،و ساعتين أسبوعياً . نقضيها إن كان الأستاذ في مزاج جيد في نقاشات علمانية تنويرية أحياناً .
ثم نتبعها بحصة التربية الإسلامية المبنية على اديولوجية دينية محددة مع استاذة فقيرة في مادتها لا تربطها علاقة بما تدرس . فنجد أنفسنا متشردين ، بين مقررات اديولوجية وخطابات متناقضة . ولطرد الهواجس الفكرية يأتي دور حصة الرياضة. خلالها يلعب الذكور كرة القدم ، بينما نتجمع نحن الإناث للحديث وإفشاء الأسرار . كأنني اتفرج على مسلسل مصري للمغامرات العاطفية . كل تفضي بمكنونات صدرها بين حب عابر وذكرٌ رجولته كالقرد يتلاعب بمشاعرهن . بين من تحلم بالزواج بأجنبي ، وأخرى تحلم بالشيخ السعودي . بين من دفعتها أمها للقيام بفحص العذرية لأنها لمحتها تحدث زميلاً في القسم ، وأخرى خائفة أن تكون حبلى لأن عاداتها الشهرية ليست في الموعد . وداخل ” الملبس” أخدت إحدانا تنقش بالحناء للأخريات على أنغام موسيقى حفظت من اسمائها ” سلينا سلينا ” وأغاني أخرى تبكي الحب الضائع. وهنا كنا نستغل الفرصة للحديث عن الواقع والامه ، عن الفقر المدقع والحياة في دور الصفيح فلكل رواية تحكيها ، ولكل مغرب تعيشه . ومن موضوع لأخر ، أصبحت أحاديثنا تتطور من التعبير عن القهر وذل المعيشة ، فالقصص تتعدد ، أتذكر قصة حارس عام شاب شعر رأسه ، يتحرش بالتلميذات ويطلب “وقتاً خاصاً” مع كل من ارادت خدمةً إدارية . من السخط على عدم تكافؤ الفرص بين التعليم الخاص والتعليم العمومي ، إلى السخط من الحياة وماسيها . من أب متسلط يعنف أسرته إلى الرغبة في الإنتحار و”الراحة من بلد لا يطيقنا” كما تقول زميلة حاولت الإنتحار ، فكنا نلعب دور المساند و اليد الحنون .لن أنسى دموع صديقتي وهي تبكي حال أختها الصغرى، فهي تضيع أمام أعينها وتمر من نفس مسار المدرسة العمومية . وأخرى أكبر أحلامها أن تتعلم الفرنسية والإنجليزية . بين كلمات “سعداتك” التي أتلقاها كل يوم وتحز في نفسي اننا أبناء الأرض الواحدة ويجب أن توزع “سعداتك”علينا بالتساوي وعدالة إجتماعية ما أحوجنا لها في أهم قطاع يبني دولة حداثية : التعليم .
وبين زميلي الذي يصرخ في وجه الحارس العام أنتم السبب في مغادرتي الدراسة، بعد كثرت التقارير و- العقوبات التي تزيد الطين بلةً. بين كل الذين يأتون ليشغروا المقاعد فقط لأن عليهم أن يفعلوا ! فهم يكرهون الدراسة ، ويكرهون الحياة ، ويكررون ” ما الفرق ؟ البطالة سبيلنا جميعاً ” . بين كل هاته الصور المريرة لجيل المستقبل المتمدرس ، أسألكم ” ما الحل ؟ “. لأنني عايشتهم ، فهمتهم ، تقاسمت معهم . على الرغم من 56 ساعة غياب في الدورة الوحيدة المسجلة في سجلي ، لأنني بكل صراحةٍ أحس بالإحباط كلما الج باب المدرسة. لأنني وبالرغم من ذلك حصلت على 18 في المعدل ، لأن النقط ليست سوى حبر على ورق ، وبينما ثاني نقطة 12 ، نفهم لماذا وكيف . لأن والدي ميسورين ، فلا يتعلم في وطننا الحبيب، إلا من يحمل ” البينكا” ،فالتعليم سلعتنا الغالية . وأعيد التكرار في وجوهكم ” ما الحل ؟ ” هل الحل في تشديد الرقابة على تلاميذ البكالوريا أثناء إجتياز الإمتحان الوطني ، واهمالهم طيلة مسيرتهم الدراسية ؟ هل الحل ، حلول ترقيعية وتغييرات موسمية للمقررات ؟
ماذا عساي أعرف أنا ، لست سوى ذات الخمسة عشر سنة ، تلميذة بالضلع المشترك الأدبي و- ” يجب أن اشرب العلم والمعرفة قبل أن أحادث الكبار ” حسب تعبير مدير الثانوية. فاعذروني إن اقتحمت حبر الكبار . فهاته الكلمات برغم إنعدام فحولة افكارها وتراصها الأدبي تنقل لكم واقعاً عايشته ، واقعنا جميعاً . هذه السنة الدراسية انقضت أيامها . وستأتي أخريات تليها وتبقى المدرسة المغربية           العمومية على حالها
…ولا تانسو :  صورة“مدرستي الحلوة مدرستي الحلوة فيها جنتي فيها تربينا”

14 رأي على “مذكرات تلميذة الضلع المشترك

  1. السلام عليكم تحية اجحلال ة اكبار اختي سناء صراحة قؤأت كلماتك بتمعن و بإمعتن حتى لم اكد اتحمكم في دموعي لما وصلت لربع المقال .هذا كلامك انت من ترعرعت في المدرسة العمومية فكيف بي و بغيري ممن عانوا الويلات في ظل مدرسة تملأها التناقضات و اما سؤالك ما الحل ؟ فسأجيبك في مقال حسب وجهة نظري المتواضعة

  2. شكرا لكِ
    مقال رائع وصفا و مرير واقعا
    يصف حال ما يسمى ب”المدرسة” في بلدنا العزيز.. ذالك المكان الكئيب اللذي حطم الاف الأحلام البريئة..
    واللذي يتحول إلى سوق حينا و احيانا اخرى حلبة مصارعة او “راس الدرب”
    ما عساي ان اقول .. حسبي الله ونعم الوكيل

  3. تبارك الله عليك آالأخت سناء ،ولوأن مقالك أحيى ذكريات مؤلمة تجاه مرحلتي في م. الإبتدائية حيث كنت أشعر كالعبد المطيع ، و ذلك في سبيل نجاحي لأخرج من تلك الحفرة الملعونة .
    أتذكر حينما كنا نشكل صفوفا في الساحة تحت الشمس الحارقة ريتما تأتي المعلمة وبعد ساعة إلا ربع من التأخير تقف أمامنا و تشير بإصبعها لمدللتها في القسم و تعطيها مفتاح القسم و حقيبة يدها … و لا نرى معلمتنا الا في حضور سيك المدير أو المفتش .
    حسبي الله و نعم الوكيل

  4. I am sorry, My arabic is not that good, though I studied it for 12 years, with 3 years in a public high school. I have lost it since I don’t use it.
    The description you have given is so freaking accurate. In fact, the school-environment doesn’t help to construct good students, there are only exception that may or may not happen.
    I feel sorry for my country

  5. ما شاء الله عليك أسلوب رائع و وصف أروع ودقيق لواقع مر للتعليم في بلادنا الذي يزداد كارثية ولا يصنع إلا البطالة مع الأسف تعقد الندوات من أجل الاصلاح و تصرف الميزانيات والدورات التكوينية لكن لايتغير شيئ لأن المشكلة في بعض المعلميين والمعلمات الذين لا يملكون الضمير المهني هذه المقالة يجب ان تنشر في الوزارة وعلى جدران الأكادميات لكي يطلع من يهمه الأمر على هذا الواقع الذي يتطلب تدخلا من الداخل وليس الإستنجاد بخبرات وسفارات أجنبية

  6. فعلا مقال اكثر من رائع احيى بداخلي ذكريات عشتها في المدرسة العمومية بكل تفاصيلها ولازلت احمل تبعاتها وانا طالبة جامعية ماذا عسايا ان اقول في معلمين لايملكون حس الضمير المهني ومسؤلين لا يولون مجال التعليم اي اهتمام لانه وببساطة لايدر عليهم عائدات كما الحال في قطاعات اخرى ويبقى الضحية هو الطفل المغربي حسبنا الله ونعم الوكيل

  7. تحية عطرة بأسمى كلمات الحب و الصداقة و الإحنرام و الفخر و المودة و تقدير .
    كانت كتابة كل سطر من هذا المقال بمثابة خطوة في عالم الكمال .. خطوة في عالم من الكمال المصور على شكل مقالة كأنها لوحة ثلاثية الأبعاد تجعلك نلامس الألم و القهر و التكليخ و .. الثورة . لوحة مرسومة بمداد لا يجف حتى أنه أضحى بحرا لا يمل مرتاده منه بل يأنفون مغادرته طوعا . مداد مخطوط من قلم خالق مبدع , يصور و يجسم و يجسد ما يحس به قلب رهيف من مشاعر حقد و غضب نحس بها كلنا كتلاميذ .. فخور بك يا سناء

  8. تحياتي أختي الفاضلة،
    أسلوبك الرائع جعلني اتمم القرائة، رغم أني بدأتها قبل إجتياز الامتحان الوطني، و كذلك رغم طول النص.، لكن الوصف الدقيق، و إظهار المشكل الحقيقي، يبين نظرتك الثاقبة، وتحويلها إلى كتابة يسيرة الفهم، ينم عن أسلوب كتابي متقن.
    لا اخفي عليك اني اتشوق لقراءة كتابات أخرى لك، و آمل ان تستمري في هذا الطريق فهذا المجال لك.
    تحياتي من جديد

  9. شكراً لكل من شجعني وساندني ، وجعل بي رغبة للتلاعب بالكلمات و حب القلم الحر ! هاته المقالة تنبع من واقع مرير عايشناه جميعاً من قريب أو بعيد، ومن قلوب ألفتها فحملت أسراراً لابد لنا أن نفشيها ! لأننا جيل سئم الرضوخ للمهانة ، حان الوقت لنوصل صراخنا بصوت عالي ونكسر الصورة النمطية للشباب المغربي ! شكراً لكم جميعاً ، لقد أخجلتم تواضعي . توقعوا مزيداً من محاولاتي قريباً . ولكل من أراد أن أن يتواصل معي https://www.facebook.com/alouazensanae
    سيسعدني أن أحدثكم واحداً واحداً !

  10. أختي إن هذا الواقع الر الذي نعيشه هو بسبب الجهل بالحقوق وانعدام الوعي لا الاجتماعي ولا السياسي ولا الثقافي.. إن المغرب دولة فاسدة بكل المعاني بل وإن ما عشته وعشناخ معك في قصتك لا يساوي إلا جزءا من الألف مما نراه ونعانيه مما يتعرض له الشعب من ذل وقهر ومن المسؤول ؟ الدولة أولا والشعب ثانيا… لما لا نطالب بحقوقنا إنها حقوق وللحقوق معنى وضرورة في الحياة أهم من الخوف الذي يتواجه معنا ويجعلنا نعود للوراء.. إننا يا أختاه في عصر الجاهلية -الجزء2- لا تستغربي ممكن لأنك درستي في مدرسة خصوصية ستعجبين لهذا.. لكننا ألفناه ومللناه وبحثنا عن الحل ووجدناه لكن هذا الخل يستلزم تظافر قوانا بأجمعها وليس وأنا وأنت وهو وهي من أصل 30 مليون فرد والأسوء أن ليس كل فرد إنسانا… لا مستقبل في هذا البلد كوني على يقين

اترك رداً على عبد الحميد إلغاء الرد